الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بيروقراطية هيئة الانتخابات تحول دون حق الصحفي في الولوج الى المعلومة

نشر في  07 جويلية 2014  (12:32)

على ضوء عمل استقصائي قام به الصحفي فوزي القصيبي، كشف لنا هذا الأخير أنّه توجه الى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قصد الاستفسار وانارة الرأي العام عن الاتهامات الموجهة لها فيما يخص مصداقيتها واستقلاليتها، فما راعه إلا أن قوبل بالتجاهل والمبالاة.

وقال القصيبي ما يلي: "حرصا منا على اعتماد مبدأ الموضوعية في عملنا الاستقصائي وذلك بالاستماع إلى كافة الأطراف المعنية والمتداخلة في هذه العملية الانتخابية، توجهنا إلى المقر الرئيسي يوم الثلاثاء الفارط قبل الساعة العاشرة صلاحا لمقابلة رئيسها فأبٌلغنا أنه غير متواجد عندها طلبنا الاتصال إما بالعضوة المسؤولة عن الاتصال أو بالناطق الرسمي لكنه قيل لنا أن كلاهما في اجتماع.

اعتبرنا أنّ الأمر عادي بالنظر لقرب الموعد الانتخابي ولكثافة الأنشطة والمهام الملقاة على عاتقهم، فغادرنا المكان ونظرا إلى أن الأمر مُلّح عدنا إلى المقر في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر. عندها وجدنا أن السيد الرئيس قد عاد فانشرحنا ظنا منا أنه سوف يستقبلنا ويمدنا بالمعلومة المرجوة خصوصا عندما ناولنا الحاجب سماعة الهاتف للتحدث إلى سكريتيرته لطرح الموضوع الذي نريد الاستفسار حوله، لكن لم تمض بعض دقائق حتى أعلمتنا عبر هذا الأخير أنه سوف يقع الاتصال بنا لاحقا. عندها تذكرنا الجملة البيروقراطية الشهيرة والتي خلناها ولت بدون رجعة "ارجع غدوة".

عفوا أيها الرئيس- وما أكثركم أيها الرؤساء وما أكثر انزلاقاتكم وانحرافاتكم- لم نطلب منة ولا امتيازا بل حقا يكفله القانون. إن العمل الصحفي عمل يومي يتطلب السرعة في مد المعلومة للرأي العام خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات في هذه الأيام العصيبة والمصيرية أين كل ساعة بل كل دقيقة لها وقعها وتأثيراتها على بقية المسار. فكيف يمكن لرئيس الهيئة وأعضاءه أن يتصرفوا بهذه الطريقة في حين أن الظرف لا يسمح بالتأجيل ويحتم التعجيل حتى يتم احترام الاجال التي ضبطها الدستور مثلما انفكوا يذكرون به ويرددونه صباحا مساء.

ألم يؤكدوا أن نجاح الانتخابات يتطلب تظافر كل الجهود والتنسيق خاصة مع الاعلام حتى يتمكن من أداء واجبه بإنارة المواطنين حول كل مل يتعلق بهذه العملية الانتخابية؟"

نضال